لعلمي بأن هناك كثيرون لايعرفون الفرق بين الحياء والخجل ومتي نستخدم الحياء ومتي يكون استخدام الحياء مكروه او مخالف للشريعه الاسلامية كان لي هذا التعليق
أنه على حسب حياة القلب يكون خُلُقُ الحياء، فكلما كان القلب أحيا كان الحياء أتم..
إن الحياء خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة.. وهو رأس مكارم الأخلاق، وزينة الإيمان، وشعار الإسلام؛ كما في الحديث: "إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء".فالحياء دليل على الخير، وهو المخُبْر عن السلامة، والمجير من الذم.
قال وهب بن منبه: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء.
وقيل أيضًا: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.
حياؤك فاحفظه عليك فإنما.. ... ..يدلُّ على فضل الكريم حياؤه
إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حيـاؤه.. ... ..ولا خير في وجهٍ إذا قلَّ ماؤه
وفي الحديث: "الحياء والإيمان قرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر".
وإذا رأيت في الناس جرأةً وبذاءةً وفحشًا، فاعلم أن من أعظم أسبابه فقدان الحياء، قال صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت".
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "استحيوا من الله حق الحياء. فقالوا: يا رسول الله! إنا نستحي. قال: ليس ذاكم، ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء".
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: لا خير فيمن لا يستحي من الناس.
وقال مجاهد: لو أن المسلم لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه.
وقد نصب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحياء حكمًا على أفعال المرء وجعله ضابطًا وميزانًا، فقال: "ما كرهت أن يراه الناس فلا تفعله إذا خلوت".
إن الحياء تمام الكرم، وموطن الرضا، وممهِّد الثناء، وموفِّر العقل، ومعظم القدر:
(إن الله لا يستحيي من الحق)
أما القرأن فقد ذكر لنا قصة موسى مع شعيب عليهما الصلاة والسلام ,
وذكر لنا قصة إبنة شعيب التي جأت إلى موسى عليه السلام تطلب منه ان يكلم والدها
وقد شبه القرأن مشية إبنة شعيب ( بالمشية العظيمة التي اتسمت فيها خبرة العفة والوقار)
قال سبحانه وتعالى :
(فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا
فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) القصص 25
الحياء امرٌ معنوي وكأن الحياء بساطٌ مُدَ تحت قدميها
والنبي موسى عليه الصلاة والسلام
إتصف الحياء بالحياء
والعفة بالعفة
والمُكرُمة بالمُكرُمة
والخُلق بالخُلق
طلب منها أن تسير خلفه وان تقذف لهُ بالحصى عسى أن تدله على الطريق ,
أي حياء هذا وأي مكرُمة
وأي وصف إتصف به موسى عليه السلام
واتصفت به إبنة شعيب عليه السلام
وما أجمل الحياء في المرأة
وما أجمل الخُلق في المرأة
لأن المرأة إذا حفظت حيائها :
حفظت كرامة زوجها
حفظت كرامة أهلها
حفظت كرامة عائلتها
وإذا المرأة ضيعت حيائها فقد أضاعت مروئتها وكرامتها
وعندها أقم عليها وعلى عائلتها مأتماً ؟؟
وقد قال العلماء :
الحياء في الرجل يدلُ على كرمهِ وأخلاقهِ
والحياء بالمرأة يدلُ على عفتها
والحياء بالولد يدلُ على ذكائهِ وأدبه
ليس من الحياء:
إن بعض الناس يمتنع عن بعض الخير، وعن قول الحق وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بزعم الحياء، وهذا ولا شك فهمٌ مغلوط لمعنى الحياء؛ فخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس حياءً، بل أشد حياءً من العذراء في خِدرها، ولم يمنعه حياؤه عن قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل والغضب لله إذا انتهكت محارمه..
ومن الحياء المكذوب:
أن يقرض رجل غيره مالاً ثم يستحي بزعمه أن يُوثق هذا الدين أو يشهد عليه, وقد قال- الله تعالى-: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ)(البقرة: من الآية282), وهذا مهما دعا على ظالم أكل حقه فقد لا يستجاب له لأنه الذي فرط في حقه.
وإذا كانت إيصالات الأمانة والشيكات لا تغني عن أهلها شيئاً في كثير من الأحيان فكيف إذا عُدِمَت؟!
ومن الحياء المكذوب:
أن ترى حرمات الله تنتهك فتؤثر السكوت حياءً من الناس وهيبة لهم, وهذا وباء وسم قاتل حذرنا منه -عليه الصلاة والسلام- بقوله: (لا يمنعن رجلاً هيبة الناس أن يقول بحق علمه أو شهده أو سمعه).
((ماهو الفرق بين الحياء والخجل)
أيها الاخوات والاخوة :
يظن كثيرون الحياء هو الخجل أو أن الخجل جزء من الحياء
ولكن في الحقيقة إن الخجل عكس الحياء
فسبب الخجل هو شعور بالنقص داخل الإنسان ,
فهو يشعر أنه أضعف من الأخرين
وأنه لا يستطيع مواجهتهم حتى ولو لم يفعل شيئاً خطأ
وهذا مختلف تماماً عن الحياء
فالحياء شعور نابع من الإحساس برفعة وعظمة النفس
فكلما رأيت نفس رفيعة وعالية كلما إستحييت أن تضعها في الدنايا
فمن عنده حياء يستحي أن يزني أو يكذب
لانه لا يقبل أن تكون نفسه بهذه الدنايا
والخجول إذا أتيحت له الفرصة دون أن يراه أحد لفعل ,
والخجل نقطة ضعف في حياة الإنسان ،
يخجل أن يطالب بحقه أو يدلي بكلمة حق ،هذا خجول
هذا بعض ماكتب في الحياء وقد لخصته لكم فأن وفقت فماتوفيقي الا بالله وان اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان