خربشات على شاطئ الفراق .

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حين اعترتني وعثاء السّفر
بين البادية والحضر
أسعى عساي أبشّر بالظّفر
أسعى لألقى من يسرّني
وجدت ما أمّلت هباءا
وما أسّست خواءا
ووجدت لمن قصدت جَفاءا
ولمن صادقتُ عَداءا

فارقني من طلبت عونهم
عساي أنجو من ما أقاسي
جميعهم إلتفتوا عنّي
ورغبوا عن صداقتي


أظمأت قلبي من فراق خيار
حتّى توارى بالحجاب دثاري
أظلمت ليلي بارتكاب قروفٍ
فما استقام حالي ما أضاء نهاري
عصيتُ إلاهي فالحياة ظلام ٌ
والقلبُ قاسٍ لا يقرّ قراري
والعقل يسرح في انتخابِ حلولٍ
ترى أتجدي أم تُفيض غِماري
رفعت كفّي إذ جفتني قلوب
دعوت ربّي أن يردّ جواري